الادب المغربي 🇲🇦
الأدب المغربي
الأدب عموما هو المرآة الحقيقية التي تظهر عمق الشعوب وثقافتهم، و تميزهم عن باقي الشعوب الأخرى وتعرف بهم؛لذلك نجد أن أغلب الدول تسعى دومًا إلى كتابة تاريخها وحاضرها عبر ما يخلفه الكتاب من مؤلفات ورويات، وما يمرمن خطب ومحاضرات.
والمتمعن في الأدب المغربي الذي بدأ يشكل غزوًا للساحة العربية والعالمية، لا يعرف ولادته العسيرة وتاريخه القديم، ثميجهل كل الجهل أسباب سيادة الأدب المشرقي وتأخر الأدب المغربي، بالرغم من عراقته وتاريخه القديم.
كثيرًا ما نتكلم عن الأدب المغربي وصعوده القوي خلال السنوات الأخيرة، وهيمنته على الساحة الأدبية العربية التيظلت إلى وقت قريب تحت رحمة الأقلام المشرقية، من كُتّاب مصر وبلاد الشام، وهذه السيطرة ليست وليدة الصدفة ولمتأتِ من فراغ، فهذه الدول العربية عرفت تطورًا علميًا كبيرًا قبل دول المغرب الأقصى، فقد ساعدها في ذلك الاستعمارالفرنسي والإنجليزي، وكل الحملات التي قادها الصليبون ونابليون على هذه الدول، فظهرت المطبعة والمدراس، وتمتأسيس الجامعات، وتحولت هذه الدول إلى منبع العلم والحضارة، فيما بقي المغرب الأقصى بعيدًا عن كل هذا التقدم،وإن كانت هناك بعض المحاولات الأدبية القليلة التي جاءت مع ظهور جامعة القرويين بفاس المغربية، ثم الزيتونةبتونس.
وأمام كل هذه التحديات والظروف الصعبة وما عرفته دول المغرب الأقصى من انتكاسات كثيرة، وتأخر في النبوغالأدبي، إلا أن صدى المشارقة كان له تأثير كبير على هذه الدول التي حاولت أن تنهض من رمادها، وأن تسير علىنهج دول المشرق، وأعني هنا كلٌ من سوريا ومصر، والعراق أيضًا، لكن هذه المحاولات ظلت محدودة ولم ترقَ إلىالمستوى الذي كان يطمح إليه المغاربة، خصوصًا بعد الإشعاع الكبير الذي أحدثته جامعة القرويين، والعلماء الذينتخرجوا منها، ثم الوفود الخارجية التي كانت تأتي إليها من الأندلس، ومن مختلف الدول العربية والأفريقية.
لكن هذا الإشعاع لم يكن فياضًا في المجال الأدبي؛ كونها كانت تركز كثيرًا على الفقه وأمور الدين والمنطق، كما كانلها دور بارز في المحافظة على اللغة العربية ونشر الإسلام في أفريقيا وغيرها.
تطوّر الأدب المغربي على مرّ السنين بشكل كبير جداً، وضمّ العديد من الروايات، والشعر، والمقالات، والوثائق، والسيرالذاتية، والتاريخ، والعلوم، والعديد من المصنّفات الأخرى، كما أنّه يشتمل على مواضيع متنوعة، ووجدت العديد منالمؤلفات المغربية المكتوبة باللغة العربية، والفرنسية، والأمازيغية، والإنجليزية،
ومن أهم مظاهر الأدب المغربي ما يأتي:
القرويين أُنشئت عام 859م في مدينة فاس، ولعبت دوراً مهمّاً في تطوير الأدب المغربي عدّة قرون، كما أنّها رعتالعديد من المواهب، مثل: ابن خلدون، وابن محمد الوزان، وابن حرازم، وابن بطوطة، ولا تزال هذه الجامعة الأثريةقائمة حتى الآن.
المكتبات فمن أشهر المكتبات الموجودة في المغرب ما يأتي:
مكتبة تارودانت في المغرب: بُنيت من قِبل الملك السعدي أحمد المنصور الذي له فضل كبير في ازدهار المغرب بينالسنوات 1578م إلى 1603م، والذي عُرف باسم الملك الشاعر.
المكتبة الوطنية المغربية: أُنشئت عام 1920م في الرباط، وما زالت قائمةً ورائدةً حتّى الوقت الحاضر.
مكتبة فاس.
مكتبة الدار البيضاء. المكتبة التي أسّسها الخليفة الموحدي أبو يعقوب، حيث إنّه كان يُحبّ جمع الكتب وأسّس مكتبةًكبيرةً تحوّلت فيما بعد إلى مكتبة عامة.
مسجد الكتبية: يُعد مسجد الكتبية في مراكش من أشهر الأماكن التي احتوت على الكتب، والمخطوطات، والمحلات،ويجدر بالذكر أنّ المسجد بُني من قِبل الموحدين ويستوعب 25 ألف شخص.
ازدهر الأدب الحديث في المغرب خلال الفترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتوجه العديد من الأُدباءالغرب إلى المغرب من أجل استلهام الأدب من هناك، ومنهم؛ ويليام بوروز، وتينيسي وليامز، وبول بولز، وغيرهم، كماظهر العديد من الأدباء المغاربة الأصل في ذلك الوقت أيضاً، مثل: محمد شكري، ومحمد زفزاف، وإدريس الشرايبيالذي كان له جمهور مغربي واسع خاصةً مع روايته المشهورة بعنوان الماضي البسيط التي نُشرت عام 1954م،وغيرها من المؤلفات
تعليقات
إرسال تعليق
أكتب تعليقك أن كان لديك تساؤل