اللباس المغربي التقليدي 🇲🇦
اللباس المغربي التقليدي 🇲🇦
اللباس التقليدي المغربي هو مجموعة الألبسة التراثية والشعبية التي حافظ ومازال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون، حيث يظهرجليا تشبثهم بمختلف الألبسة التقليدية خاصة في الأعراس والمناسبات الدينية شيوخا كانوا أم شبابا، ذكورا أم إناثا. ومما لاشك فيه ان الزي التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث، والتراث واحد من المقومات اللازمة لتشييد الحضارة، فهو ضروري لتطوّرالحضارة، حيث إن الزي التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّعالحضارات المتعاقبة عليها.
ويعتز المغاربة بالقفطان كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطةخاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات. حيث تجد أن المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء إلىالخياط عوض التصميمات الحديثة.
وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزجبين أصالة الإتقان والخيوط "الصقلية" المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطيةالتي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي.
"لباس تقليدي لمنطقة جبالة شمال المغرب"
"لباس تقليدي معروض في متحف تطوان"
"لباس فتاة يهودية مغربية بداية القرن الماضي"
أهم ما يميز اللباس التقليدي في المغرب هو التنوع الكبير الذي يستمده من الزخم والتنوعين الثقافي والجغرافي اللذان يميزانالبلد برمته.
فقد نهل الزي المغربي كما ثقافته على مد العصور من مختلف الثقافات اللتي مرت منه وخاصة تلك التي تعايشتفيه فالطابع الأمازيغي، العربي، الأندلسي، الصحراوي، الإسلامي وحتى اليهودي وغيرها لها بصمتها على اللباس المغربي.
يعتبر "القفطان " المغربي مثلا من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس ،حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي "زرياب " العراقي في بداية القرن التاسع ، حينما انتقل إلى الأندلس .
فيما يخص التقنية المعتمدة في حياكة الأزياء التقليدية المغربية فتعود أصولها تاريخيا إلى مبدأ بسيط يقوم على حياكة وثنيقطعة ثوب واحدة بكيفية تجعلها لباسا متناسقا على قوام الجسم، وقد اشتهر الرومان قديما بهذه التقنية، إلا أن الصناعالتقليديين المغاربة ظلوا يطورونها مع مرور القرون وحتى اليوم متشبثين في ذلك بأصالتها ومبدعين في ذات الوقت فيتصميمها وتطريزها وملائمتها للأذواق المعاصرة لها.
تعليقات
إرسال تعليق
أكتب تعليقك أن كان لديك تساؤل